أعلام الإصلاح في الجزائر
من عام 1340هـ 1921م - إلى عام 1395هـ 1975م
تأليف
محمد علي دبوز
أستاذ الأدب والتاريخ في معهد الحياة بالجزائر
الجزء الرابع
في الكتاب صور فوتوغرافية تاريخية مهمة عديدة
الطبعة الأولى
1400هـ_1980م
مطبعة البعث
قسنطينة_الجزائر
الطبعة الثانية
1433 هـ - 2013 م
عالم المعرفة للنشر والتوزيع
1433 هـ - 2013 م
عالم المعرفة للنشر والتوزيع
قامت وزارة المجاهدين بطبعه بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر
مقدمة الكتاب
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين، وخاتم النبيين سيدنا محمد، وعلى كل الأنبياء والمرسلين.
وبعد، فهذا هو الجزء الرابع من كتاب «أعلام الإصلاح في الجزائر» نقدمه إلى القراء الكرام، لقد يسره الله، فتم تأليفا وطبعا والحمد لله، إن موضوعه صعب، وهو طريق بكر لم يمهد، فأنا أول السالكين فيه، ولكن الله سبحانه وتعالى كان معي، لحسن النية في تأليفه، ولاستعانتي بالله العظيم وتضرُّعي إليه في أول كل مجلس للكتابة، إن يكون معي، يوفقني ويعينني، فسهل الصعب بفضل الله تعالى، واتصل العمل فيه، لم يعقني أي عائق، فتم تأليفه ثم طبعه في الوقت المقرر والحمد لله.
كنت عازما أن يكون هذا الجزء الرابع من الكتاب كالثالث، أوله لبقية تاريخ الشيخ مبارك الميلي، ووسطه لتاريخ الشيخ بيوض، وآخره وهو مسك الختام لتاريخ الشيخ أبي اليقظان، ولكن تاريخ الشيخ بيوض غزير المادة، متعدد الجوانب، وقد حدثني به أطال الله بقاءه بتفصيل في مجالس كثيرة طويلة، فنقلت حديثه حرفيا من آلة تسجيل الصوت، وعاشرته منذ بلوغي إلى الآن في كهولتي، وكنت متصلا به أتم الاتصال، فعرفت من تاريخه بالمشاهدة الشيء الكثير، فرأيت أن اخص الشيخ بيوض بهذا الجزء كله ليتم تاريخه قريبا، وانتفع بوجوده، أطال الله بقاءه ومتع أمته الإسلامية به، فانه مرجعي فيما اكتب من تاريخه، اهرع إليه فأسأله عن كل النقط التي تشكل علي، فيذكر لي التفاصيل وأعلم ما لم أعلم، وما لم يذكره فيما حدثني به من تاريخه في إسهاب، إنه مرجعي الأكبر في تاريخه، وهو تاريخ النهضة العربية الإسلامية التي قادها في الجنوب، فيجب التعجيل به ما دام موجودا وعلى قوة في ذاكرته، وإذا أرجأته لا أجد منه في المستقبل، للشيخوخة، ولمرض الأعصاب الذي ينهكه ما أجد منه الآن.
وسأرجع إلى تاريخ الشيخ مبارك الميلي، وتاريخ الشيخ أبي اليقظان في كتابي الذي يلي هذا ـ إن شاء الله ـ «الإصلاح والمصلحون في الجزائر»، فأوفيهما حقهما، وأأَدِّي الأمانة كاملة إلى الأجيال، إن تاريخهما أمانة في عنقي، حدثني الشيخ أبو اليقظان رحمه الله بتاريخه وتاريخ الإصلاح في الشمال والجنوب فكتبته، فصار أمانة في عنقي، لابد من تأليفه ونشره، وجمعت من تاريخ الشيخ مبارك الميلي رحمه الله الشيء الكثير من أسرته وتلاميذه وعارفي جهاده بالمشاهدة، وقد توفي معظمهم، فصار ما رويته مما لم يكتب من تاريخه أمانة في عنقي، لابد من أدائها للأجيال، وكنت أقول في تاريخ الشيخ مبارك على صهره أخ زوجته، وزميله الحفاظة الثقة العارف بتاريخه وأسراره السيد محمد الصالح بن الشيخ محمد الميلي الذي نشرت بعض ما حدثني به من تاريخ الشيخ مبارك في الجزء الثالث من هذا الكتاب، وعزمت أن ارجع إليه في كل ما يشكل على من تاريخ الشيخ مبارك وجهاده في مدينة ميلة، فتوفي في الشتاء الماضي في أول هذا العام، فجزعت جزعا كبيرا بوفاته، وتوفي شيخ الأستاذ مبارك الميلي ومربيه الأول في الكتاب الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود، وهو خال الشيخ مبارك من أسرة جدته الأولى من أبيه السيدة حفصية بنت أحمد، وهي حاضنته ومربيته، يعرف من تاريخ الشيخ مبارك، وتاريخ تلميذه مبارك في الطفولة والشباب ما لا يعرف غيره، وهو من مراجعي التي عولت عليها إذا كتبت بقية تاريخه، فتوفاه الله في شهر نوفمبر 1978م، بعد ستة أشهر من اجتماعي به في قريته (بزة) في دوار أولاد أمبارك، وروايتي عنه ما نشرته في الجزء الثالث من هذا الكتاب، فكانت وفاة هذين المرجعين من أسباب ارجاءي كتابة ما بقي من تاريخ الشيخ مبارك إلى الكتاب التالي إن شاء الله، فإنه لا يفوتني شيء بتأخيره، بل ازداد تفكيرا وتأملا فيه، وعلما به، وكذلك تاريخ الشيخ أبي اليقظان.
لقد عاب بعض الشباب الأغرار المتسرعين إطالتي في تاريخ الشيخ بيوض، وقالوا: « مال هذا المؤلف يجمد في تاريخ شخص واحد فيحدثنا عنه طويلا في عدة أجزاء من هذا الكتاب وغيره من مؤلفاته ؟!إن تاريخ الشيخ بيوض لو كان تاريخه الشخصي لكفاه عدة صفحات، ولكنه تاريخ الأمة الجزائرية التي قاد نهضتها العربية الإسلامية في الجنوب، في عهد من أهم عهودها في الجهاد المظفر، والاستعداد لثورتها المسلحة واستقلالها، في عهد قيادته لهذه النهضة ازدهرت النهضة ونضجت وآتت ثمارها اليانعة، ومنها ثورة الجزائر الإسلامية وأسباب انتصارها في ثورتها.
إن أعلام الإصلاح في شمال الجزائر وجنوبها هم الذين أصلحوا نفوس الأمة الجزائرية بدين الله، وسلحوها بالسلاح الذي لا يقهر، وهو العقيدة الإسلامية الصافية الراسخة في أعماق الأمة، والخلق الإسلامي العظيم !فانفجرت على أعدائها الصليبيين المستعمرين وكان الله معها في جهادها، لصلاحها وحسن نيتها في جهادها، وهي أعلاء كلمة الله في الجزائر، فانتصرت، ولولا ذلك لتغلب عليها أعداؤها الذين كانوا أضعافها في العدد، وأقوى منها في السلاح، وأعلم بالحروب.
إن جهاد الشيخ بيوض الذي نبسط القول فيه جهاد كل العلماء المصلحين في وادي ميزاب بجنوب الجزائر، شاركوه فيه، ورفعوا أثقاله معه، وهو جهاد حزب الإصلاح الذي يكون الآن جمهور ميزاب، أيده فيه وشد أزره، وكان حزب الإصلاح جند العلماء المصلحين وجند قائد نهضتهم الشيخ بيوض، فتاريخ الشيخ بيوض، وجهاد الشيخ بيوض التربوي والتعليمي، وجهاده لإصلاح المجتمع، وجهاده السياسي الذي سنبسط القول فيه في الكتاب الآتي إن شاء الله، تاريخ هؤلاء العاملين معه كلهم، فلولاهم ما استطاع أن يقوم بعشر ما قام به في ميادين جهاده، وما قدم لامته الإسلامية عامة والجزائرية بالخصوص بعض ما قدمه إليها من النتائج الحسنة، والعوائد العظيمة، وما طال أمده في الجهاد لبناء أمته الجزائرية قبل استقلالها وبعده، فطال بذلك تاريخه الذي يملأ عدة أجزاء لكتاب أضخم من هذا الكتاب، وجهاد مدينته القرارة التي صارت قلعة الإصلاح الكبرى في جنوب الجزائر في عهده، ونهضتها وازدهارها في التربية والتعليم، جهاد وادي ميزاب كله، أيدها، ونصر نهضتها، ورفع أثقال التربية والتعليم معها في معهدها، فلولاه لقصرت خطواتها في الإصلاح، ونقصت بطولتها وجرأتها في الكفاح، فنهضتها وجهادها سيما العلمي والسياسي جهاد وادي ميزاب كله، رفع قائدها الشيخ بيوض لواءه فانضوت تحته كل الفئات العاملة المخلصة الكثيرة من كل وادي ميزاب، قلعة الإصلاح والنهضة العربية الإسلامية في جنوب الجزائر، سنبسط هذا الشجن في الكتاب الآتي إن شاء الله، فنذكر اعضاد الشيخ بيوض وأنصاره الكبار من غير بلده، وهم الذين صال بهم في مكافحة الاستعمار وأذنابه، وفي بناء النهضة فأعلى صروحها، وبلغ المراد.
وبعد، فإن تاريخ أعلام الإصلاح الذي نكتبه تاريخ الأمة الجزائرية كلها التي أنجبتهم وأيدتهم، ورفعت أثقال الجهاد معهم، تاريخ هذه الأمة العظيمة في عهد من أهم عهود حياتها الطويلة المملوءة بالعمل الصالح، والجهاد البطولي المظفر في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، قليل جدا ما كتبناه في هذا الكتاب في أجزائه الأربعة، وفي كتابي: نهضة الجزائر الحديثةوثورتها المباركة، في أجزائه الثلاثة التي صدرت قبل هذا الكتاب، وفي كتابي: الإصلاح والمصلحون في الجزائر، الذي سيكون في عدة أجزاء تصدر إن شاء الله بعد هذا الكتاب، قليل جدا ما كتبناه وما سنكتبه في مشايخنا أعلام الإصلاح في الجزائر في الشمال والجنوب، وفي جهاد الشيخ بيوض الذي كان أطول أمدا في ميدان الإصلاح وبناء أمته الجزائرية من كل أعلام الإصلاح الذين عاصروه أو سبقوه، لقد رفع الراية وتولى قيادة الإصلاح في الجنوب في أول العشرينيات في شبابه، واتصل جهاده إلى الآن، ولا زال أمد الله في عمره، ومتع أمته الإسلامية والجزائرية به، وكانت مدة جهاده بالتاريخ الهجري أكثر من ستين عاما كانت نفسا واحدا في الجهاد، وعملا مثمرا متصلا في بناء هذه الأمة الجزائرية، لا يستلذ راحة وقعودا عن العمل، لأن لذته ونشوته الكبرى في تجرع مرائر الجهاد، وفي النهوض بالأثقال الثقيلة في نصرة دينه، وبناء أمته، فلابد أن يطول تاريخه، وواجب عليه كتابته لأنه تاريخ الأمة الجزائرية، حدثني به بتفصيل، وشاهدت معظم جهاده، فهو أمانة في عنقي لابد من أدائها بكتابته ونشره، ولكن بعض الأطفال يريدون في تاريخ الأمة الجزائرية العملاقة، وفي تاريخ إبطالها العظماء، خلاصات قاصرة قصيرة كالسيارات والشاحنات والطائرات الصغيرة التي تصنع لعبا للأطفال يلهون بها، ونحن والحمد لله لم نخلق لهذا، لتلهية الأطفال القاصرين، وان كان معظمهم يغرق في شيبه، بل خلقنا لأداء الواجب الذي هو فرض علي من الله، على أحسن وأكمل وجه أستطيعه، في بناء أمتي الجزائرية الحبيبة، والمغرب العربي الكبير كله وطني العظيم الحبيب، وأمتي الإسلامية كلها، سيما في كتابة: تاريخ الجزائر الحديث، الذي لم يسجل، فهو في رؤوس جيلي من الكهول العارفين لا في الطروس، فلزام على كتابة كل ما أعرف منه ونشره، فكتمانه بإيجازه الذي يريده أطفال اللعب واللعب ختر الأمانة، وعقوق لديني وأمتي ومشايخي أعلام الإصلاح في الجزائر كلهم، أيتها القطط الهزيلة المريضة الواهنة التي ترضيها اللقمة الصغيرة وتؤثرها، وتعرض من غيرها الكثير الدسم اللذيذ، كوني أسودا، فإن الجزائر والمغرب الكبير كله أمة الأسود الحمد لله.
لقد تحدثنا في هذا الجزء عن بقية جهاد الشيخ بيوض لإصلاح المجتمع، وعن المعارك الضارية التي خاضها حزب الإصلاح في وادي ميزاب بقيادة الشيخ بيوض ضد الاستعمار العسكري الفرنسي الصليبي الغشوم، وأذنابه الكثيرين المتحالفين كلهم للقضاء على النهضة العربية الإسلامية التي شبت وازدهرت وبلغت درجة النضوج في وادي ميزاب، وذكرنا بعض ما قاساه المصلحون وقائدهم الشيخ بيوض من المرائر الكثيرة في كفاحهم الطويل، وما تصبب عليهم من بلايا المستعمرين الطغاة الغاشمين وأذنابهم الكثيرين، ليعلم أبناؤنا وكل الأجيال القادمة في الجزائر ما بذل أبناؤهم ومشايخهم من الثمن الغالي الكثير الباهظ في سبيل الدين واللغة العربية والنهضة الإسلامية العربية التي وجد هؤلاء الأبناء الجزائر تتبوأ أريكتها العالية، فيحافظوا على ميراثهم العظيم ويزيدوا فيه، ويقتدوا بآبائهم ومشايخهم في الغيرة على الدين، وشدة التمسك به، وفي الإخلاص والتضحية والبطولة والعمل لله.
سيصدر هذا الجزء من الكتاب في أحسن مناسبة وأعظمها، سيصدر في المدة التي احتفل فيها وادي ميزاب والجزائر بختم الشيخ بيوض لتفسير القرآن العظيم في مسجد القرارة، لقد تحدثنا في الجزء الثالث من كتابي «نهضة الجزائر الحديثة»، وفي الجزء الثالث من هذا الكتاب عن تفسيره للقرآن وجدواه العظيمة على الإصلاح والنهضة، وبينا طريقته البارعة المجدية في التفسير، لقد بدأ حفظه الله تفسير كتاب الله في مسجد القرارة للجمهور ولطلبة معهد الحياة في صيف عام 1354هجرية /1935م، بأسلوبه المفيد البارع الطلي، واستمر في التفسير إلى أن ختمه في مساء الثلاثاء في الثامنة ونصف بتوقيت غرينتش 25ربيع الأول 1400هـ/12فبرلير 1980م وكانت مدة تفسيره للقرآن نحو خمسة وأربعين عاما.
واحتفلت القرارة ووادي ميزاب وأنحاء الجزائر الأخرى احتفالا عظيما بختم الشيخ بيوض لتفسير القرآن، حضر المهرجان العظيم الوزير العالم الأديب السيد مولود قاسم نيابة عن السيد رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية الوفية لدينها، وعلماء دينها الأتقياء العاملين المخلصين رعاهم الله، وحضر الحفل الكبير موظفون سامون علماء من وزارة الشؤون الدينية الموقرة، وحضره بقية السلف الصالح من أقطاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، زملاء الشيخ بيوض في الجهاد، وحضره أعضاء المجلس الشعبي الوطني، وبعض مسؤولي جبهة التحرير، ووفود كثيرة من رجال العلم والدين من أنحاء الجزائر كلها، وحضر من وزارة الإعلام بعض الصحفيين والتلفزة الجزائرية، فصورت مناظر المهرجان، وقام في مساء الخميس 8رجب 1400هـ /22ماي 1980م، في ساحة مدرسة الحياة الواسعة الجميلة، وفي صباح الجمعة التالي 9رجب في المسجد الجديد الفسيح في حي بابهون في القرارة، عرس عظيم للدين والعلم، احتفل فيه الحاضرون بختم الشيخ بيوض ابن القرآن لتفسير القرآن، وخطب الخطباء وانشد الشعراء، فنوهوا بالشيخ بيوض وجهاده المخلص المظفر الطويل، وحثوا الأمة الجزائرية الكريمة على العناية بحفظ القرآن، وعلم معاني القرآن، وإتقان لغة القرآن المقدسة، والعمل بالقرآن، فإنهم أبناء امة القرآن في ماضيها وحاضرها، وسنبسط القول في كتاب آت في هذا الحفل العظيم، وننشر بعض ما قيل فيه، وبعض صوره، فانه جزء مهم كريم من تاريخ الشيخ بيوض.
وقرت عين الشيخ بيوض وكل الصالحين المصلحين في ميزاب وأنحاء الجزائر بختمه لتفسير كتاب الله، وبوفاء أمته الجزائرية حكومة وشعبا له، واعترافها بجميله، وتوقيره وإكباره، وهو توقير وإكبار للدين والعلم في شخصه الكريم، ولعل صدور هذا الجزء الرابع من تاريخ الشيخ بيوض في هذه المناسبة العظيمة احتفال عظيم آخر به، يدخل السرور على كل الصالحين المصلحين في الجزائر والعالم الإسلامي فيدعون لي في صلواتهم ومقامات دعائهم بالمزيد من عون الله وحفظه وتوفيقه وتسديده في كتابة هذا التاريخ، فأتمه على أحسن وجه إن شاء الله، وفي كل أعمالي الخيرية الأخرى التي أبر بها ديني، ووطني الجزائر، وأمتي الإسلامية كلها، فان دعاء الصالحين هو العدة التي اندفع بها في هذا الطريق الصعب، طريق تأليف «تاريخ الجزائر الحديث» الذي لم يكتب، رحم الله أخا صالحا أعانني بدعائه، فإنه هدية المؤمن العظمى، وتحفة الإخوان الأصفياء الغالية.
وفي الختام أشكر الشكر الجزيل أسرة دار البعث الإسلامية في قسنطينة رؤساء وعمالا على عنايتهم بطبع هذا الكتاب، واحتفالهم به، وحماسهم له، وتقديرهم وإعزازهم لشخصي الضعيف، بارك الله لي وللعربية والدين في نفوسهم الطيبة، وجزاهم عني خيرا كثيرا.
والحمد لله على عونه وحفظه وتوفيقه وعلى كل نعمه وأساله المزيد الدائم منها في البدء والختام، والصلاة والسلام على خير الأنام.
القرارة ضاحية ساقية العين مساء الاثنين المبارك
12 رجب 1400هـ / 26 ماي 1980م
محمد علي دبوز