لما بلغ الخامسة من عمره؛ عين له والده السيد الحاج إسماعيل فخار؛ أحد عزابة المسجد ليدرسه في دار خاصة وتلقى منه المبادئ الأولى في الكتابة والقراءة، ولقنه خواتم القرآن الكريم وحفظها.
ولما فتحت المدرسة القرآنية -الفتح حاليا- أبوابها في جوان 1928 كان من تلاميذهاالذين ابتدأ بهم التدريس فيها وهم ستة عشر تلميذا .
ولقد قيض الله لهم معلما نصوحا كان مثال الحازم المتفاني في أداء مهمته؛ وهو الشيخ صالح بن يوسف أبسيس-رحمه الله -إذ تفرس في محمد علي مخائل النجابة والذكاء واهتم به أيما اهتمام، ودرس عليه العلوم الدينية والعربية ودام تلميذا بين يديه إلى سنة 1934م حين شدّ رحاله إلى معهد الشيخ بيوض في القرارة؛ الذي تعلقت به نياط قلبه وهو حلمه الكبير، لما كان يسمع عنه وعرفه من خصال الشيخ بيوض وشخصيته العظيمة التي ملأت قلبه وعقله وكل حواسه.